٢١ سبتمبر ٢٠٠٨

غربــــــــة


أين الطريق بلا رفيق يشعر ويدرى . أين الطريق بلا صديق يخاف ويحمى . أين الطريق بلا أسرة نشعر فى أحضانها بروح العائلة وأحساس المودة والرحمة وننسى معها كل المشاكل والهموم والمأسى . أرى الكثير ممن يعانون فقدان من يشاركوهم الحياة . فمن منا لا يشعر بالغربة وهو فى بيته ومعه أهله . أحيانا نراهم بجوارنا ومعنا ومن حوالينا . ولكن لا نشعر بأحسيسهم وخوفهم . وكأن المشاعر ماتت وأعدمت وما تبقى منها أصبح لا يكفى لهم . فكيف نجد ما يكفى منها لأجلنا . أرى بعينى الشرخ الموجود بمعظم منازلنا وبيوتنا وداخل أسرنا . فمن منا يتفق مع أهله ويجدهم بجواره . ويوجد أيضا الأهل الذين يعانون من قسوة أبنائهم عليهم وبعدهم عنهم . وكأنها أصبحت معادلة صعبة النجاح . وكأن الحياة أصبحت للمتاعب فقط .ولكن لماذا أصبحت الحياة هكذا ؟؟؟؟؟
أصبحت كذلك لبعدنا عن بعضنا . بعد الأسرة وتفككها . وخيانة الأصحاب لبعضهم من أجل تفاهات . وخيانة الأزواج والزوجات . كأننا أصبحنا ذئاب ولسنا بشر . أدعو الله أن يأتى الوقت ونستطيع أن نمد أيدينا من جديد لبعضنا مثل سابق عهد البشر . أذا أردنا أن نفقد الأحساس بالغربة . فأن الله لم يخلقنا هكذا . ولم يخلق لنا الدنيا غابة كى نتقاتل فيها . لا لنعمرها

هناك تعليقان (٢):

☼♫♪ عمــاد الدين يــوسف ☼♫♪ يقول...

صدقتي يامنى
صارت دنيانا بعيده كل البعد عن مفاهيم الرحمه والإخاء والموده وقلما نجد من لازال يتصف بهذه الموروثات التي باتت لا تعدو كونها ارث عقود وسنون مضت
ولكـــن هذا لا يمنعنا من التوسم خير في هؤلاء القله ما دامت لها وجود إذا لا تزال الدنيا على خير
تحياتي

طـائر الليــل الحـزين يقول...

مين بس كان قالك يا عمدة انى مش مصدقة . اومال انا ليه حسة بالغربة دى كلها . مهو من الزمن الغريب اللى احنا عايشين فيه
donea